سمو الشيخة موزة آل مكتوم

إرث قيادتنا الرشيدة

تعتبر سمو الشيخة موزة بنت مروان بن محمد بن حشر آل مكتوم عضواَ بارزاَ في المجتمع الإماراتي حيث إنها تنتمي إلى الأسرة الحاكمة في دبي وهي إحدى أهم الأسر الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي ينتمي لها حكام إمارة دبي التي يترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

تنتمي عائلة آل المكتوم، من حيث النسب التاريخي العريق إلى قبيلة البوفلاسة، التي تعتبر أحد فروع قبيلة بني ياس التي كانت تتألف من قبائل متحدة عرفت بنفوذها وقيادتها في المنطقة منذ قرون. حكمت عائلة آل مكتوم دبي منذ عام 1833.


يعتبر صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رحمه الله جد الشيخة موزة من جهة الأم، وهو شقيق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم، حاكم دبي الذي قام بتعزيز التطور المبتكر والمميز التي شهدته الدولة في العقود الأخيرة.

أبهرت هذه الدولة المسالمة والمزدهرة العالم بقيادتها الرشيدة والحكيمة ولما لها من دور فعال في العديد من الإنجازات الجوهرية وتعزيز التسامح بين الثقافات المتعددة واقتصادها القوي ومساهماتها الفعالة في الإنجازات العالمية.


يعود الفضل بشكل كبير إلى سمو الشيخ محمد بن راشد لقيادته الرشيدة التي تتمتع ببعد النظر التي ساهمت بشكل ملحوظ في خلق الاستقرار والنمو والازدهار ليس في دبي فقط وإنما في دولة الإمارات ككل وأيضاً في الخليج العربي. فدولة الإمارات في طريقها أن تصبح إحدى أفضل دول العالم.

قصة الإلهام

دعم المرأة الإماراتية

لعبت المرأة الإماراتية دوراً فاعلاً في شتى المجالات بدءاً من العلوم والهندسة إلى ريادة الأعمال والطيران إلى أن أصبحت من أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط. حيث تدعم الشيخة موزة مساهمة المرأة الإماراتية في مجال الطيران. ويعتبر ذلك مصدر عظيم للفخر أنها تلقت دعماً وتشجيعاً وتقديراً استثنائياً من قادتها على إنجازاتها العظيمة وهي تكن لهم كل الامتنان على ذلك.


أدى تشجيع عائلة الشيخة موزة لها بإلهامها فليس من الغريب أنه منذ أن كانت فتاة صغيرة وهي شغوفة بالاهتمام بفئة الشباب في دولة الإمارات وبالأخص بالمرأة الإمارتية وذلك لعزمها على تكريس مواهبها وشغفها لخدمة وطنها وتحقيق إنجازات هائلة.

فقد أعرب صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي عن فخره الشديد بابنة عمه كأول عضوة في الأسرة الحاكمة تقوم بإقلاع والقيادة كطيار تجاري كفء لدى طيران الإمارات. حيث قام سموه بنشر صورة له تجمعه بها على حسابه على إنستغرام يهنأها بها على هذا الإنجاز العظيم الذي قامت به.


حيث تلتزم الشيخة موزة التزامًا راسخًا لتتأكد أن تكون رحلتها وإنجازاتها بمثابة مصدر إلهام وتمهيد الطريق للجيل القادم الشابات الإماراتيات للالتحاق بقطاع الطيران.

طفولة سموها

نشأتها

ولدت الشيخة موزة عام 1996، فمنذ أن كانت طفلة صغيرة كانت دائماً ما تطوق إلى ملاحقة تشويق المغامرات. حيث كانت دائما متأهبة لممارسة العديد من الأنشطة الممتعة والمليئة بالمغامرات كركوب الخيل وقت الفجر وتسلق الصخور وقت العصر وحضور دورات الملاكمة، وممارسة رياضة الوثب واكتشاف المنحدرات الصخرية المذهلة عن طريق التسلق والقفز والسباحة بكل شجاعة.

 

“لطالما كان شعور الترقب والغموض يبلغان ذروتهما في تدفق الأدرينالين الشديد لدي، كم أحب هذا الشعور! الذي لطالما كان يلازمني منذ صغري”.

 

درست الشيخة موزة في مدرسة لطيفة للبنات في دبي. فعندما كانت في سن الثانية عشر ذهبت مع أسرتها في رحلة إلى المملكة المتحدة وحينها شعرت للمرة الأولى برغبتها في التحليق في السماء كالطيور. حيث كانت أولى دروس الطيران من أعظم ذكرياتها الثمينة.


لقد بدأ حبها للتحليق في السماء منذ ذلك الوقت. فعندما كانت في عمر الثالثة عشر أقدمت بجرأة على القفز الحر بالمظلات للمرة الأولى من الطائرة. وصرحت الشيخة موزة أن أسرتها المحبة كانت دائماً مصدراً رائعاً للدعم والتشجيع لها منذ أن كانت شغوفة في طفولتها بالمغامرات والحماس إلى أن تطور ذلك الشغف إلى قرار دراستها في الخارج ورغبتها في اتخاذ الطيران كمهنة لتصبح طياراً تجارياً وملازم أول طيار في الجناح الجوي لشرطة دبي حالياً.

لقد كان يوماً صيفياً حاراً وكنت أحلق في طائرة مروحية طراز (Robinson 22) بلا أبواب. وما كنت لا أتوقعه في ذلك الوقت هو الدور الفعال التي ستلعبه هذه الرحلة في تغيير مسار حياتي وتحديد معظم اختياراتي التي قادتني إلى ما أنا عليه اليوم

دراستها وحياتها المهنية:

بلوغك القمم مرهونا بأعمالك وإنجازاتك

عند تذكرها لرحلاتها شجعت سمو الشيخة موزة نساء الإمارات بضرورة اتباع أحلامهن دون وضع أي سقف، لأن الأحلام لا يجب أن تكون مستحيلة وحثتهن أيضاً على أن يعززن ثقتهن بأنفسهن وحذرت دائما من الاعتقاد بسلبيات معيقة للتقدم.


“إن لم نسع بجد من أجل تحقيق ما نحلم به فلن نحقق ذلك أبداً، فالكثير منا لديه براعة في خلق تخيلات وقصص في أذهاننا والإجابة على العديد من الأسئلة قبل أن نسألها على الملأ.”


وبذلك، فقد شجعت سموها المرأة الإماراتية على العمل الجاد من خلال “المثابرة والتصميم”، وهي القيم الأساسية التي ساعدتها على تحقيق أهدافها.

تلامس عنان السماء

أصغر طالبة تلتحق بأكاديمية الطيران

عندما كانت سموها في السابعة عشر من عمرها، أصبحت أصغر طالبة مسجلة في أكاديمية أكسفورد للطيران، وهي واحدة من أبرز الكليات لتدريب طلبة الطيران ومقرها في مطار لندن أكسفورد في المملكة المتحدة ومطار ميسا فالكون فيلد في أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وكانت الشيخة موزة في طريقها لإنهاء برنامج مساعد الطيار الشامل والحصول على رخصة طياري النقل الجوي الموحدة (ATPL). وحينها سافرت معها والدتها، مصدر التشجيع الدائم لها إلى الأكاديمية لتطمئن على استقرارها هناك. فبالرغم من حماسها، كانت الشيخة تعلم جيداً أن هذا التحدي لن يكون سهلاً.

 

تعلم جيداً أن هذا التحدي لن يكون سهلاً.
” صرحت سمو الشيخة موزة قائلةً: “لأكون صريحة معكم، فقد شعرت أن أول بضعة أشهر في الأكاديمية كانت الأكثر صعوبةً بالنسبة لي”. حيث كان على الشيخة الصغيرة أن تتأقلم مع هذا العبء الدراسي الهائل في حين أنها تدربت مع خريجي الجامعات وطلبة أكثر خبرة منها. بالإضافة إلى سعيها للانضباط والتركيز الذي يتطلبه التدريب النظري المعقد والتحديات الجديدة التي تواجهها. ولا سيما، حينما تفتقد منزلها وأسرتها وأصدقائها في الإمارات.

 

“في الحقيقة أنني كنت أواجه صعوبة أكثر من الطلاب الذكور في مرحلة ما، ولكن كان ذلك كان جيداً. فقد حاولت أن أواجه تلك المواقف بشكل إيجابي، حيث كان العديد من أساتذتي صارمين معي ليتأكدوا من أنني أستحق بجدارة تلك الدرجات التي أحصل عليها”.

رحلة طيران فردية

أول رحلة طيران فردية لسموها

“استيقظت في ذلك اليوم بكل نشاط وحماس، وبينما كنت أقود سيارتي وأنا اشاهد شروق الشمس في أريزونا كنت فخورة جداً لما وصلت إليه في ذلك اليوم. لقد خضعت لجميع الفحوصات اللازمة قبل الإقلاع وكان كل شيء على ما يرام وبمجرد ما اقتربت من حافة مدرج الإقلاع شعرت بتدفقٍ شديد للأدرينالين لدي”.


“وبعد ذلك ارتفعت الطائرة عن الأرض، مما جعلني أشعر بإحساس جميل لا يُصدق، استمتعت وأنا أحلق وحدي في السماء! لقد فعلتها أخيراً.